بسم الله الرحمن الرحيم الزمان : ليله من ليالي عيد الفطر المبارك ... المكان : احدى الاحياء الشعبيه ..... الحدث : بينما كانت تزدان ليالي العيد بالالعاب الناريه في كل حاره كانت ماساه في تلك الحاره ...
** كل عام وانتم بخير وكل لحظه وانتم سعداء وكل ثانيه وانتم تنعمون بالصحه والعافيه ..وكل طاعه تتبع بطاعه باذن الله ....... ** العيد بهجه وسرور وفرح في غير معصيه وفي غير تجاوز لحدود والادب والاخلاق الاسلاميه الرفيعه.. ** قمت بزيارة احد الاصدقاء لاقوم بواجب المعايده عليه وتهنئته بالعيد السعيد ولا لاخفيكم انني كنت افكر بان اكتفي بالاتصال عليه دون الذهاب ولكنه قطع علي هذا الطريق بزيارته لي ...... ** عند دخولي للحي فوجئت بشخص ملامحه ليست غريبه علي ولكنها ملامح شخص مريض فوجهه شاحب وجسمه هزيل و وعينيه فيها الكثير من الحزن والالام.... ** هممت بالذها ب اليه لرد التحيه ولكن لا ادري ماذا اصابني قد تكون قوة الصدمه اثرت على تفكيري وقد يكون هناك سبب اخر ... ولكن الشي الواقعي ان شي ما بداخلي منعني من التقدم خطوه نحوه رغم انه رمقني بنظرات حزينه ..... ** غضضت الطرف رغم ان غض الطرف في هذه الحاله غير مطلوب واصطنعت الابتسامه رغم الالم الذي بداخلي وطرقت باب المدعو عليه ... اوه قصدي صديقي... ** بعد التحيه وعبارات الاستقبال المتعدده اول سؤال كان عن صاحبنا ...... نعم الان تذكرته هو شاب في المرحله الثانويه كان يمارس معنا لعبة كرة القدم مع شباب من الصالحين واحسبهم كذلك ولا ازكيهم ذو اخلاق عاليه ويتصف بالطيبه وحب الغير ...... ** استمر معنا لمدة عام ثم انقطع عن الحضور وانقطعت اخباره ولم نسال نحن عنه اذا هذا هو الخطأ الاول ونحن جزء من مشكلته ..... ** هكذا بدات مع زميلي ثم توقفت وقلت له ماذا حصل بعد ذلك ....؟؟؟ ** قال والقول لاخي وصديقي : ان والد هذا الشاب انسان يتميز بقوة شخصيته واتخاذ القرارات التي من شانها ان تكون وبالا على ابنائه دون اي تفكير في العواقب .... فما كان منه الا ان منع ابنه من الخروج خارج الحي والاختلاط حتى وصل لمرحله الرفض التام لهذا الواقع وطبعا انسل من اوامر ابيه واتجه للحريه الكاذبه مع قوم سوء ........... ** لم يمانعوا من انتشاله من الفراغ والضيق لتبدء مرحلة الرجوله كما صورها له اصدقاء السوء فما معني الرجوله عندهم ؟؟؟ ** الرجوله لدى هؤلاء هي البعد عن كل ماهو جميل في هذه الحياه والتمسك باسوء العادات الرجوله ان تمسك سيجاره وتتباهى بها امام اقرانك والرجوله ان تجلس وتستخدم الشيشه والرجوله المتقدمه ان تتعطى المخدرات ... ** وسار صاحبنا في طريق الضياع وانزلق في براثين الرذيله... والمال كان يحصل عليه بالسرقه وكل مايخطر بالبال لياخذ مايريد من هذا السم القاتل .... ** ونظر الي صديقي وقال هذه القصه .......... **قلت له : نحن نمثل سبب واضح لما وصل اليه ووالداه هم اكثر المسئولين عن ذلك والمجتمع كذلك ...اين نحن عن شخص احببناه وكثيرا ماكنا نضحك معه ونداعبه ببعض الكلمات الممزوجه بالحب واين والده الذي منعه بطريقه خاطئه لم يراعي فيها ان ابنه قد كبر ويحتاج لمزيد من الثقه ..... ** اين اصدقائه الصالحين ؟؟؟ ** انتهت الزياره وخرجت من منزل صديقي ولم اجد هذا الشاب الذي قد يكون في زاويه اخري يحرق نفسه بسم جديد من هذه السموم ... ** نعم رايت بأم عيني شاب عرفته صالحا يحترق امامي بسموم المخدرات وكل يوم يزداد احراقه لنفسه في ليالي ازدانت كل احياء مدينتي بالالعاب الناريه وفي هذا الحي شاب يحرق نفسه بنفسه ... ** اتمنى ان ننقذ من يمكن انقاذه من بقايا شاب ونضمد جراحه ولندعي له بالهدايه.... **رفعت نظري للسماء وقلت : اللهم اصلح شباب المسلمين واجعلهم في خدمه دينهم ووطنهم وانصرهم على شياطين الانس والجن ...والله وراء القصد ...... ** تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.... ** تقبلوا فائق تقديري واحترامي .... ******* ملاحظه : هذه القصه من وحي الواقع عبدالله محمد...................